الاثنين، 22 أبريل 2013

افضل الخطوات لتحسين عملية القراءة


يوجد خطوتين لتحسين تركيزك اثناءعملية القراءة :اولاً- ان تدرك الاسباب التي ادت لعدم تركيزك اثناء قراءتك.
2- قم بالسيطره على هذه الاسباب.


1- ان تعرف اسباب التي ادت لعدم تركيزك وتسيطر عليها: أ- عوامل خارجيه :
1- اسباب تتعلق بالبيئه حولك تسبب شرود الذهن مثل تشغيل التلفاز ، ادوات التسليه ، الناس من حولك.. وللسيطره عليها عندما  تقرر المذاكره بشكل جدي اذهب الى مكان هادئ او الى غرف الدراسه او المكتبه .
2- الازعاج :مثل الاصوات العاليه المزعجه والاحاديث من حولك .. وللسيطره عليها يجب ان تدرب نفسك ان تذاكر بمكان هادئ وفى صمت .


ب- عوامل داخليه :1- شرودك البدني :
وذلك بسبب الجوع او النعاس .. ولعلاجها يجب ان تذاكر عندما تكون مستعداً اتم الاستعداد ، وان تتناول الاطعمه المفيده الغنيه بالبروتينات ، وممكن ان تقوم بالرياضه الخفيفه التي تنشط العقل  .
2- الملل السريع واللامبالاه :لتتجنبهااجعل هدف مهم يدفعك للمذاكره .. وتكلم فى المواد مع زملائك من الطلبه والمدرسين لتنشط معلوماتك وتتحفز للمذاكره .
3- القلق بخصوص الدراسة : تأكد من انك تعرف كيف تذاكر بفعالية .. واعمل جدول للمذاكره تنظم فيه وقتك .
4-التهديد والاكراه لعمل الفروض الدراسيه والواجبات : لحلها عليك ان تقسم الفروض والواجبات لاقسام صغيرة .. واعمل الذى تكرهه منها اولا .. واعطى لنفسك دفعة لتتقدم .. وعقاب لو فشلت .
5- احلام اليقظة : يجب عليك ان تفصلها عن المذاكرة .. ولو وجدت نفسك تستغرق فيها اكتب الملاحظه التى شغلتك فى ورقة جانبية وكمل مذاكره .. او اترك المذاكره واتجه للتفكير وعندما تنتهى وتستعد للمذاكره ابدا ذاكر مرة اخرى .. المهم متفكرش وانت بتذاكر فى نفس الوقت
6- المخاوف الشخصية : اعرف المشكلة وخليك واقعى .. وابدأ بحل مخاوفك الشخصيه او اتكلم مع حد يقدر يساعدك زى صديق او مستشار او طبيب متخصص .


2- ان تجعل السيطره على هذه المخاوف شىء عادى :يعنى حتى لو كنت سقطت فى احلام اليقظه والتشتت يجب ان تكون مصر من داخل نفسك انك تركز وتتغلب على هذه العادات


عوامل مساعدة فى مذاكرة ناجحه :
لكى تذاكر جيدا يوجد شيئين تحتاجهم :
1- القدره على التركيز وتقليل التشتت اثناء المذاكره
2- الذاكره الجيده لتساعدك على كيفية تذكر ما تعلمت


عوامل مساعده لتحسين التركيز :كثير من الناس يطبق المذاكره من وجهة نظر خاطئه .. فهم يقرأون المراجع ويحضرون المحاضرات ويكتبوا ملاحظاتهم لكنهم يهملون هذه اللاحظات ولا يستفيدو منها اى شىء ..


ولكى تتعلم المذاكرة الفعالة وتحسين التركيز :
1- اعمل لنفسك بيئة مناسبة من الهدوء والقدرة على المذاكره
2- ذاكر نفس الماده فى نفس الوقت فى نفس المكان
3- خذ ملاحظات وانت بتذاكر ورتبهم بطريقتك :

أ- اعمل رسم تخطيطى لتحصل على صوره كبيره للشىء اللى بتذاكره
ب- لو بتقرا قطعه اعمل ملخص للى بتقراه
ج- لو بتذاكر من صور (مثل صور التشريح ) اكتب اللى فهمته فى قطعة صغيرة
4- دخل الحاجات اللى بتحبها واللى تعرفها فى المذاكره .. مثلا لو بتذاكر كيمياء وانت بتحب القطط اعمل القطط مثلا الشحنه الموجبه .. وهكذا
5- اعرف اكتر مما يجب عن المواد .. ولو حسيت انك مش فاهم جزء ابحث عنه على الانترنت عشان تعرف عنه اكتر
6- اعمل بطاقات من اللى ذاكرته واخلطهم جيدا .. ولما تحس انك واثق جدا من مذاكرتك ابدا اختبر نفسك


اشياء مفيده للتذكر :لكى تتذكر معلومه معظم الطلبه بيكرروها عدة مرات .. وبالرغم من ان التكرار احدى الطرق للتذكر الا انه اظهر فشله .. لهذا فان استخدام اكثر من نوع من وسائل التذكر يزيد القدره على تذكر المعلومات


وهذه نبذه عن انواع الذاكرة :
1- الذاكرة طويلة الامد وقصيرة الامد :

أ- قصيرة الامد :وهى التى نحتاجها لكى نتذكر الاشياء لمدة قصيرة .. مثل تذكر نمره التليفون لكى نطلبها .. فلو انتظرنا عشر دقائق نجد اننا نسيناها
ب- طويلة الامد :
عندما تريد ان تتذكر شىء لمده طويله مثل المواد الدراسيه التى ستختبر فيها


2- التعرف على المعلومه واستدعائها :
أ- التعرف على المعلومة : هى ان تعطى الثقة للمخ ان يتذكر شىء عندما يراه مرة اخرى .. مثلا عندما تذهب الى منزل احد ، وتريد ان تذهب اليه مرة اخرى وتجد انك قد نسيت اسم الشارع لكنك تستمر فى المشى وتقول اذا رايته ساعرفه
ب- استدعاء المعلومة : هى ان تستطيع تذكر اسم الشارع عن طريق استدعاء الذاكرة طويلة الامد


ماهى العوامل المساعدة لكى تقرا كتاب او مرجع :
عن طريق 5 اشياء :
1- القاء نظرة سريعة :
بحيث تستطيع ان تجمع اكبر قدر من المعلومات عن الفصل الذى تقراه عن طريق
1- خذ خمس دقائق لتعرف العناوين والافكار الرئيسية للموضوع
2-اقرا المقدمه الموجوده فى بداية الموضوع
3- اقرا ملخص الموضوع الموجود فى اخره
4-قلب فى صفحات الموضوع من بدايته واعرف العناوين والتوضيحات والصور والملاحظات المكتوبه عن الموضوع


2- عمل اسئلة على الموضوع :
اى شخص عندما ينتهى من قراءة ورقه يكون غير متذكر لما قراه لهذا يجب كتابة اسئلة على كل جزء لكى تذكرنا ، وبعد الانتهاء من القراءة علينا ان نسال انفسنا هذه الاسئلة


3- القراءة :
1- اقرا اجابة السؤال الذى كتبته قبلا
2- اعمل ملاحظات فى هوامش الصفحة


4- السرد :
1- اسرد ما قراته قبل ان تتحول للنقطة التاليه لكى تنقل المعلومات من الذاكره قصيرة الامد الى طويلة الامد
2- اقرا الاجابات بصوت عالى
3- تخيل انك تدرس ما فهمته لشخص جالس امامك


5- المراجعة :
1- المراجعة مهمه جدا فى تثبيت المعلومات .. فلو راجعت ما درست فى خلال 24 ساعه ستتذكر 80% مما قد ذاكرت .. اما لو لم تراجع ستتذكر 20% فقط
2- فكر فى صور معينه وانت تراجع .. اى ارسم شكل تخطيطى لما ذاكرت وتذكره وتذكر علاقة ما تعلمته ببعضه فى هذا الشكل


كيفية التعامل مع الامتحان :
كيف تبقى هادئا اثناء الامتحان :
قبل الامتحان :
1- خذ قسطا جيدا من النوم
2- اعطى لنفسك وقت كافى فى الصباح لتمارس عاداتك اليومية مثل الرياضة
3- افطر فطارا جيدا
4- حسن حالتك النفسيه واعطى لنفسك ثقة انك سوف تستطيع اجتياز الامتحان5- توقف عن المذاكره قبل الامتحان بحوالى نصف ساعه واسترخى
6- لا تذهب الى لجنة الامتحان مبكرا لكى لاتكون منفعل وخائف
7- لا تراجع عندما تكون قلق خصوصا قبل الامتحان


اثناء الامتحان :
1- تفادى اسئلة الطلبه قبل الامتحان مباشرة لان هذا سيزيد من قلقك
2- حاول ان تسترخى
3- اجلس فى نفس المكان الذى تجلس فيه فى الصف لو هذا متاح
4-انظر نظرة سريعة على الامتحان وجاوب الاسئلة التى تحتاج منك مجهودا اكبر فى البدايه
5- اقرا السؤال اكتر من مره بتانى وخطط تحت الكلمات المهمه
6- لا تغير اجابتك الا اذا كنت واثق تماما من ان الاجابة الاولى خاطئة
7- اعد السؤال بطريقة تفهمها ثم اقراه من البدايه مره اخرى لترى هل ما قد فهمته صحيح ام لا
8- اترك الاسئلة التى لاتعرفها للاخر ثم ارجعلها
9- فى اسئلة الاختيارات المتعدده علم على الاجابه الخاطئه اولا لكى تستبعدها


كيفية الاسترخاء:
الخوف والقلق يؤثر سلبيا على القدرة على الاجابه فى الامتحان لذا لكى تسترخى عليك بعمل التمرينات التاليه :
1- التنفس :
تنفس لمدة 6 ثوانى ثم اكتم نفسك لمدة 6 ثوانى ثم تنفس مره اخرى لمدة 6 ثوانى .. ستجد ان هذا الفعل يقاوم الضغط الذى تتعرض له
2- تصور الاسترخاء :
تخيل نفسك فى مكان تحبه .. وتخيل انك تسمع وتشعر بهذا المكان وما فيه
3- الاسترخاء العضلى :
شد عضلاتك بكل قوتك لبعض ثوانى .. ثم استرخى .. هذا يؤهل عضلاتك لكى تكون اكثر استرخاء عندما تبدأي بالقراءة.

المصدر:موقع عالم التكنولوجيا ,الكاتب:محمد مسعودي 

مهارة القراءه


حينما تسأل أحداً عن هوايته المفضلة فبعضهم يقول لك الرحلات البرية ، والآخر يقول لعب كرة القدم ، أو جمع الطوابع ومراسلة الأصدقاء!.
لكن إذا قال لك أحدهم إن هوايته المفضلة هي الأكل! ( وخاصةً إذا كان من ذوي الأجسام الممتلئة! ) أو قال لك إن هوايته هي النوم! ، فبالتأكيد ستتعجب منه! أو قد تضحك .. لماذا؟ لأنها ليست بهواية بل هي عادة يومية لابد منها.
كذلك من يقول إن هوايته هي القراءة تَعَجب منه. يفترض علينا أن لا نجعلها هواية بل نجعلها عادة لنا كالنوم والأكل ، فهي رغيف للعقل و راحة له.
ولم تكن (( اقرأ )) بمفهومها الشامل أول ما نزل على رسولنا الكريم إلا دلالةً على أهميتها وفضلها.



* ثمار القراءة:

البعض قد لا يستشعر الفائدة من قراءته، أو حتى الغير قارئ قد لا يأبه بثمارها، فهذه بعض ثمار القراءة علها تفتح عليك بعض الآفاق:
1. عندما تقرأ فإنك تقترب من نقطة العلم. ومن المعلوم أن العلم ليس له حد، لكن يكفي أنك تبتعد عن نقطة الجهل، وقراءتك الحرة من أهم ما يبنيك علمياً، يقول أحد العلماء: (( إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي في المدرسة بألف مرة! )).
2. لاشك في أن كثيراً من أوقاتنا فارغة أو لم تقض بشيء مفيد؛ فاستثمار هذه الأوقات بالقراءة سيعود عليك بالنفع الكبير. فمثلاً عندما تنتظر موعدك في المستشفى أو في أي مكان آخر (وما أكثره!) وحتى في البيت فلماذا لا يكون رفيقك كتاب يؤنسك ويفيدك.
بل إن الأمر أصبح سهلاً ؛ حيث دأبت بعض دور النشر بطباعة بعض الكتب على حجم الجيب تيسيراً لحملها والاستفادة منها بشكل أوسع. وإنك بهيئتك هذه داعية إلى القراءة أيضاً لكن بصمت! إضافة إلى أن بعض الكتب تحوي موضوعات كثيرة تتيح لك قراءة أياً منها في وقت قصير، ولا نغفل عن استخدام الكتاب الإليكتروني لما يمتاز بقرب وخصائص عديدة، كأن تنزل بعض الكتب على أجهزة الجوال . إن الأمر قد سهل للغاية ويحتاج لجدنا.
3. (( أمة لا تعرف ماضيها تجهل مستقبلها )) فقراءتك للتاريخ يفيدك في استشراف المستقبل ، فالتاريخ يعيد نفسه. ومنه الاستفادة من شخصيات الآخرين وتجاربهم ، فعندما تقرأ عن سيرة أحد ، أو عن تجربة مرت به ، فستستفيد من تصرفه مع هذه التجربة وما واجهه من أحداث.
4. كلما زادت قراءتك كلما اتسعت آفاق عقلك وتفكيرك من كثرة ما تتعلمه وتجعل عقلك كثير التفكير فيه.
5. القراءة تحسن قدرتك في اللغة ، فقد تصحح أخطاءك الإملائية واللغوية خصوصاً تلكم الكتب التي شكلت كلماتها بحركات الأحرف ، أضف إلى ذلك أن القراءة تكسبك حسن التعبير.
6. تغيير النفس؛ كذلك قد تصلح أخطاءً تقع فيها من خلال قراءتك لما يعالج أخطاءك ، أو يكشف لك خطأ لا تعلم أنك تقع فيه فتصلحه، من أخطاء شرعية أو علمية وغير ذلك.
7. عند حاجتك لحكم شرعي أو حاجك أحد ( على سبيل المثال ) فما هو مرجعك؟ لذلك فإن القراءة السابقة لك تنقذك من حالاتك الطارئة. يقول أحد العظماء (( الإنسان القارئ تصعب هزيمته)).
8. السعادة والراحة؛ لإلمامك بما يدور حولك.
9. لا يكاد يخلو أي كتاب من فائدة لك ولو واحدة فاغتنم هذا ولا تأسف أبداً على اقتنائه.



* عوائق لبعض القراء:

يقصد بها الأمور التي تجعل صاحبها يمتنع عن القراءة ، وهي:
1. بغض القراءة: بعدما قرأت الفوائد المذكورة آنفاً أرجو أن نظرتك قد تحسنت.
2. عدم الفهم: لعلاج هذه المشكلة اقرأ بدايةً ما هو سهل ثم تدرج في صعوبة المادة.
3. النسيان: تعذرك بالعزوف عن القراءة بسبب نسيانك لما تقرأه شيء خاطئ ، لماذا؟
لو أننا نتذكر ونستحضر ما تعلمناه طوال الوقت عندها سنصبح آلات إلكترونية! لكن استيعابك لمعلومة ما ستظل عالقة في ذهنك وستجدها عند الحاجة إليها هذا في الغالب . إن ثمن الثقافة غالٍ يقدر بالتكرار والإكثار.
4. القراءة البطيئة: وهذا شيء طبيعي خصوصاً للمبتدئ ، وسنتكلم عنها بالتفصيل في عنصر القراءة السريعة.
5. الاعتقاد بأنه لا حاجة للقراءة مع التطور الموجود؛ مثل سهولة الحصول على المعلومة و أننا في غنى عن القراءة في عصر مهتم بالتكنولوجيا. إن التقنيات بديلة في بعض الأحيان عن القراءة ، لكنها ليست بديلاً لكل منافع القراءة.
6. كثيراً ما ترد عبارة (( من كان شيخه كتابه كان خطأه أكثر من صوابه )) إن هذه المقولة صحيحة في بعض الكتب التي يحتاج فيها إلى شرح سواءً غير مفهومة أو قد تُأول إلى شيءٍ خاطئ ، لكن عندما يلتبس عليك شيء فلا تتردد في السؤال عنه ، وعندما تكون مؤسساً نفسك في هذا العلم الذي تقرأه فغالباً لن تلتبس عليك المبهمات إن شاء الله .



* قواعد للقارئ:

القراءة فن ومهارة لا يجيد أسلوبها السليم إلا القلة ، نستعرض هنا ما تيسر منها:
أ) 1. الاقتناع بأهمية القراءة: لأنك عندما تمارس شيئاً وأنت ترغب فيه فستكون الفائدة أكبر.
2. أخلص نيتك لربك، و اجعل هدفك سامياً من قراءتك. هل قراءتك لهذا الكتاب زيادة للثقافة ؟ أو بحث عن تساؤل؟ أو استزادة في مجال تخصصك؟ ... .
3. نوع قراءتك في مختلف العلوم النافعة؛ لتلم بأساسيات كل علم وما هو هام فيه ، ثم ركز على تخصصٍ تميل إليه نفسك لتستفيد منه أكثر وتبدع فيه .
تفنن وخذ من كل علم ، فإنمـا * يفوق امرؤٌ في كل فن له علم
فأنت عدوٌ للذي أنت جاهــله * والعلم الذي تتقنه ســـــَلَمُ
4. التدرج في القراءة: في بداياتك للقراءة ابدأ بالسهل فهمه كبعض القصص ، ثم وسع دائرة اطلاعك على
المواد الأكثر صعوبةً شيئاً فشيئاً. واحذر أن تبدأ بعكس هذا وتقول أنك تستطيع الاستمرار فهذا خطأ يقع فيه كثير من المبتدئين.
5. استشر في قراءتك الكتب؛ من أجل الحصول على ما ينفع.
6. إذا أخذت كتاباً فانظر الفهرس هل مواضيع الكتاب تناسبك أم لا؟ وكذلك عندما تقرأ المقدمة فستعطيك غالباً فكرةً عن الكتاب.
7. إن أصول الكتب والتي ينبع منها أصل العلم لشيء قيم لا يستهان به ؛ فلا تغفل عنه . وبالمقابل المختصرات والمهذبات تفقدك متعة العلم وفوائد لا تخطر ، إلا في وقت الحاجة أو في حالة كونك قارئاً مبتدئاً.
8. لا تنقطع عن القراءة: فالانقطاع سيبعث فيك الخمول ويقلل من تمكنك من مهارات القراءة . كذلك إذا كان الموضوع متواصلاً فلا تكن قراءتك له في أوقات منفصلة و متباعدة ؛ ابتعاداً عن انقطاع فهمك للموضوع. وعند رغبتك في التوقف اختر موقفاً تظن أنه مناسب.و لا تنس أن من الضروري تخصيص جزء من وقتك يومياً لا تتنازل عنه ولو كان قليلاً .
9. من ناحية فنية، عند شرائك للكتاب تأكد من خلوه من الأخطاء؛ كانقلاب الصفحات أو وجود صفحات فارغة ، وغير ذلك .
10. اقرأ عن الموضوع في كتاب شامل له وإذا لم يوجد فمن مصادر متعددة.
11. بعد قراءتك الكتاب راجع الأفكار الرئيسة فيه ثم تحدث مع الآخرين حول ما قرأت لتفيد غيرك وتثبت معلوماتك ، و لا تنس تطبيق ما فيه نفع لك ، أو أوصهم بقراءته أو بتجنبه حسب تقييمك له.
12. من أفضل طرق دفع الملل اتخاذ كتابين للقراءة أحدهما أصل والآخر لتجديد النشاط في أوقات الانشغال أو عدم التركيز ، بحيث يتسم هذا الكتاب الآخر بالبساطة و إمكانية التوقف عن قراءته في أي موضع منه.
13. لا تظن أن كل ما هو مطبوع صحيح وخال من الأخطاء ، بل يوجد في بعضها أخطاءٌ عقدية، ولغوية، ومنهجية، وغيرها. لذا، فإن تفطنك للخطأ أو سؤالك عنه سيحل لك المشكلة.
14. اقرأ كتابك وأنت عازم على إنهائه بحيث تقرأه من الجلدة إلى الجلدة، لكن ربما لا توفق في أحد الكتب لما فيه من ملل أو غيره لذلك يحسن بك اقتناء الكتاب الذي تظن أنه شيق لك أو مفيد و ستنهي قراءته . أما أسلوب التنقل بين الكتب وكل يوم تنقطع عن كتاب وتنتقل لآخر فقد لايفيدك. وأستثني من هذا من اختار الكتاب لقراءة أحد مواضيعه فقط.
15. إذا تزاحمت عليك الكتب ورغبت في تغطية أكبر جزء منها فعليك بالموازنة وتقديم الأولى فالأولى.
16. لا تغفل عن ارتياد المكتبات العامة ؛ حيث تجمع الكتب المختلفة وتوفر الأماكن المناسبة للقراءة.

ب) طريقة القراءة:
1. اقرأ في المكان المناسب من حيث عدم وجود ما يشغلك عن القراءة ويقلل من تركيزك ، وكذلك وجود الضوء المناسب. واجلس الجلسة الصحيحة المناسبة لك، ولا تجلس أمام التلفاز أو على السرير أو أمام الأطفال.
2. القراءة الصامتة أفضل للبعض ، فهي أسرع وأقل إجهاداً؛ لأنك لا تستخدم الكثير من أعضاء الحس في القراءة فيقل تركيزك. لكن البعض الآخر يفضل القراءة بصوت أو عندما تحس بملل أو تريد حفظ ما تقرأه فاستخدم أكثر من حاسة فذلك أجدى لك .
واجعل عينيك هي التي تقرأ بدون تحرك الرأس مع الكلمات فكثرة تحريك الرأس سيتعبك، كذلك لا تتبع بإصبعك أو بالقلم على السطر.
3. اعرف ربيع وقتك ( وقت تقبل مزاجك بشكل أكبر للقراءة)، فقراءتك وأنت في حالة عصبية أو في حالة إكراهك على القراءة سيقلل استفادتك خصوصاً في قراءاتك المهمة .
4. اجعل طريقة قراءتك مناسبة لما تقرأ؛ فإذا كانت أكثر صعوبةً وتحتاج إلى التعمق في الفهم أو أكثر أهمية فاقرأها بتمهل. وإذا كانت المادة العلمية سهلة؛ فمن الممكن القراءة بشكل سريع مع الحفاظ على الفهم العام للنص.
5. خذ فكرة عامة عن الكتاب ابتداءً ؛ بحيث تقرأ المقدمة ، تنظر للفهرس ، ونحو ذلك .
6. إن تفاعلك مع ما تقرأ من حيث تذكر معلومات سابقة حوله، وتذكر الأبواب أو العناوين الرئيسة ، أو التأثر به إذا كان معبراً و نحو ذلك يجعلك أكثر تركيزاً.
7. أشرك قلمك بكتابة الفوائد أو بالتخطيط تحتها (كالتي لأول مرة تعلمها أو فائدة لفتت انتباهك) ، وكتابة الفكرة العامة للنص على الهامش ، أو بالإشارة على نقطة لم تفهما لكي تبحث عنها ، كذلك حاور المؤلف وناقشه على صفحات كتابه لتكون قارئاً بإيجابية.
8. وبعد أن قرأت الكتاب وخططت على بعضه أعد قراءت ماخططت عليه بعد عدة أيام، لما لها من أهمية لك كالفوائد الجديدة فإعادة قراءتها سترسخ في ذهنك وهذا شيء مجرب.
9. ومن واقع التجربة كذلك عندما تقرأ شيئاً تريد أن تحفظه اجعل مكان ما تراه ضيقاً فمثلاً ليكن أمامك حائط ، وعكس هذا إذا كنت تقرأ شيئاً تريد فهمه فليكن ما أمامك واسعاً ، فهذه الطريقتان تساعدان على الحفظ والفهم.
المصدر:موقع صيد الفوائد, الكاتب:عبد الحميد الدريهم.

افضل الطرق لتطوير مهارة القراءة عند الاطفال

يتفق أهل التربية على أهمية غرس حب القراءة فـي نفس الطِفل، وتربيته على حبها،حتى تصبح عادة له يمارسها ويستمتع بها . 

وما هذا إلا لمعرفتهم بأهمية القراءة، فقد أثبتت البحوث العلمية ( أن هناك ترابطاً مرتفعاً بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي ).
هناك مقولات لعلماء عظام تبين أهمية القراءة أذكر منها : 

1 - الإنسان القارئ تصعب هزيمته .

2 - إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي فـي المدرسة بألف مرة.

3 - من أسباب نجاحي وعبقريتي أنني تعلمت كيف انتزع الكتاب من قلبه
.

4 - سئل أحد العلماء العباقرة : لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال: ( لأن حياة واحدة لا تكفيني ) !! 

أخي الكريم : إن القراءة تفيد الطفل فـي حياته ، فهي توسع دائرة خبراته ، وتفتح أمامه أبواب الثقافة ، وتحقق التسلية والمتعة ، وتكسب الطفل حساً لغوياً أفضل ، ويتحدث ويكتب بشكل أفضل .

كما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم ، وترفع مستوى الفهم .

وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه . 

وهناك أشياء كثيرة وجميلة تصنعها القراءة وحب الكتاب فـي نفس الطفل .

إن غرس حب القراءة فـي نفس الطفل ينطلق من البيت الذي يجب عليه أن يغرس هذا الحب فـي نفس الطفل ، فإن أنت علمت أولادك كيف يحبون القراءة ، فإنك تكون قد وهبتهم هدية سوف تثري حياتهم أكثر من أي شيء آخر !!

ولكن كيف السبيل إلى ذلك ؟ ولاسيما فـي عصر قد كثرت فيه عناصر الترفيه المشوقة والألعاب الساحرة التي جعلت الطفل يمارسها لساعات متواصلة ؟!! 

وقبل الإجابة على السؤال اذكر أبياتاً من قصيدة بعنوان ( الأم القارئة ) وهي قصيدة مترجمة : 

قد تكون لديك ثروة حقيقية مخفاة 
علب جواهر وصناديق ذهب 
لكنك أغنى مني لن تكون لأن لي أماً تقرأ لي 

أساليب ترغيب القراءة للطفل : 
1 – ( القدوة القارئة )
إذا كان البيت عامراً بمكتبة ولو صغيرة، تضم الكتب والمجلات المشوقة ، وكان أفراد الأسرة ولا سيما الأب من القارئين والمحبين للقراءة ، فإن الطفل سوف يحب القراءة والكتاب
. فالطفل عندما يرى أباه وأفراد أسرته يقرأون، ويتعاملون مع الكتاب ، فإنه سوف يقلدهم ، ويحاول أن يمسك بالكتاب وتبدأ علاقته معه . 

وننبه هنا إلى عدم إغفال الأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة ونتساءل : هل الطفل ليس فـي حاجة إلى الكتاب إلا بعد دخوله للمدرسة ؟ 

ونقول : إن المتخصصين فـي التربية وسيكولوجية القراءة ، يرون تدريب الطفل الذي لم يدخل المدرسة على مسك الكتاب وتصفحه ، كما أنه من الضروري أن توفر له الأسرة بعضاً من الكتب الخاصة به ، والتي تقترب من الألعاب فـي أشكالها ، وتكثر فيها الرسوم والصور
.

2 – ( توفير الكتب والمجلات الخاصة للطفل )

هناك مكتبات ودور نشر أصبحت تهتم بقراءة الطفل ، وإصدار ما يحتاجه من كتب ومجلات وقصص ، وهذا فـي دول العالم المتقدم ، أما فـي العالم الثالث ، فلا زالت كتب الطفل ومجلاته قليلة ، ولكنها تبشر بخير . 

ولا شك أن لهذه الكتب والمجلات والقصص شروط منها : 

أ- أن تحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل .

ب- أن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل .

جـ- أن تلبي احتياجات الطفل القرائية . 

د- أن تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة
.
ولقد تفننت بعض دور النشر، فأصدرت كتب بالحروف البارزة، وكتب على شكل لعب، وكتب يخرج منها صوت حيوان إذا فتحت! هذه كلها تساعد على جذب الطفل للقراءة
.

3 – ( تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له ) تضم الكتب الملونة ، والقصص الجذابة ، والمجلات المشوقة ، ولا تنس اصطحابه للمكتبات التجارية ، والشراء من كتبها ومجلاتها ، وترك الاختيار له ، وعدم إجباره على شراء مجلات أو كتب معينة، فالأب يقدم له العون والاستشارة فقط . 

كل هذا يجعل الطفل يعيش فـي جو قرائي جميل، يشعره بأهمية القراءة والكتاب، وتنمو علاقته بالكتاب بشكل فعّال .

4 - ( التدرج مع الطفل في قراءته )

لكي نغرس حب القراءة فـي الطفل ينبغي التدرج معه، فمثلاً كتاب مصور فقط، ثم كتاب مصور يكون فـي الصفحة الواجدة صورة وكلمة فقط، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواجدة كلمتين، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواجدة سطر وهكذا .

5 – ( مراعاة رغبات الطفل القرائية ) 

إن مراعاة رغبات الطفل واحتياجته القرائية، من أهم الأساليب لترغيبه فـي القراءة، فالطفل مثلاً يحب قصص الحيوانات وأساطيرها، ثم بعد فترة، يحب قصص الخيال والمغامرات والبطولات وهكذا. فعليك أن تساهم فـي تلبية رغبات طفلك، وحاجاته القرائية، وعدم إجباره على قراءة موضوعات أو قصص لا يرغبها !!

6 - ( المكان الجيد للقراءة فـي البيت )
.

خصص مكاناً جيداً ومشجعاً للقراءة فـي بيتك تتوفر فيه الإنارة المناسبة والراحة الكاملة لطفلك، كي يقرأ ويحب المكان الذي يقرأ فيه والبعض يغري طفله بكرسي هزاز للقراءة فقط . 

7 – ( خصص لطفلك وقتاً تقرأ له فيه )

عند ما يخصص الأب أو الأم وقتاً يقرأ فيه للطفل القصص المشوقة، والجذابة حتى ولو كان الطفل يعرف القراءة، فإنه بذلك يمارس أفضل الأساليب لغرس حب القراءة فـي نفس طفله .

وهذه بعض التوصيات للقراءة لأطفالك: 

أ- اقرأ لأطفالك أي كتاب أو قصة يرغبون بها، حتى ولو كانت تافهة، أو مكررة، وقد تكون أنت مللت من قراءتها، ولكن عليك بالصبر حتى تشعرهم بالمتعة فـي القراءة. 

ب- عليك بالقراءة المعبرة، وتمثيل المعنى، واجعلها نوعاً من المتعة، واستعمل أصواتاً مختلفة، واجعل وقت القراءة وقت مرح ومتعة !! 

جـ- ناقش أطفالك فيما قرأته لهم، واطرح عليهم بعض الأسئلة، وحاورهم بشكل مبسط .

وحاول أن تكون هذه القراءة بشكل مستمر، كل أسبوع مرتين على الأقل . 

ويمكن أن تقرأ القصة على أطفال مجتمعين، ثم يمثلونها ويلعبوا أدوار شخصياتها . 

إن جلسات القراءة المسموعة، تجعل الأطفال يعيشون المتعة الموجودة فـي الكتب، كما أنها تساعدهم على تعلم وفهم لغة الكتب .

8 – ( استغلال الفرص والمناسبات )

إن استغلال الفرص والمناسبات، لجعل الطفل محباً للقراءة، من أهم الأمور التي ينبغي على الأب أن يدركها. فالمناسبات والفرص التي تمر بالأسرة كثيرة، ونذكر هنا بعض الأمثلة، لاستغلال الفرص والمناسبات لتنشئة الطفل على حب القراءة . 

أ- استغلال الأعياد بتقديم القصص والكتب المناسبة هدية للطفل. وكذلك عندما ينجح أو يتفوق فـي دراسته . 

ب- استغلال المناسبات الدينية، مثل الحج والصوم، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات، والقراءة له، وحواره بشكل مبسط والاستماع لأسئلته . 

جـ- استغلال الفرص مثل: الرحلات والنزهات والزيارات، كزيارة حديقة الحيوان، وإعطاء الطفل قصصاً عن الحيوانات. وحواره فيها، وما الحيوانات التي يحبها، وتخصيص قصص مشوقة لها، وهناك فرص أخرى مثل المرض وألم الأسنان، يمكن تقديم كتيبات وقصص جذابة ومفيدة حولها . 

د- استغلال الإجازة والسفر : من المهم جداً ألا ينقطع الطفل عن القراءة، حتى فـي الإجازة والسفر، لأننا نسعى إلى جعله ألا يعيش بدونها، فيمكن فـي الإجازة ترغيبه فـي القراءة بشكل أكبر، وعندما تريد الأسرة مثلاً أن تسافر إلى مكة أو المدينة أو أي مدينة أخرى يستغل الأب هذا السفر في شراء كتيبات سهلة، وقصص مشوقة عن المدينة التي سوف تسافر الأسرة لها، وتقديمها للطفل أو القراءة له قراءة جهرية، فالقراءة الجهرية ممتعة للأطفال، وتفتح لهم الأبواب، وتدعم الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة، وسوف تكون لهم القراءة الممتعة جزءاً من ذكريات طفولتهم . 

9 – ( استغلال هوايات الطفل لدعم حب القراءة ) 

جميع الأطفال لهم هوايات يحبونها، منها مثلاً : الألعاب الإلكترونية، تركيب وفك بعض الألعاب،قيادة الدراجة الرسم الحاسب الآلي كرة القدم وغيرها من ألعاب . 

لذا عليك توفير الكتب المناسبة، والمجلات المشوقة، التي تتحدث عن هواياتهم، وثق أنهم سوف يندفعون إلى قراءتها، ويمكن لك أن تحاورهم فيها، وهل يرغبون فـي المزيد منها ؟ ولا تقلق إذا كانت هذه الكتب تافهة، أو لا قيمة لها فـي نظرك .. فالمهم هنا هو تعويد الطفل على القراءة، وغرس حبها فـي نفسه .

10 – ( قراءة الطفل والتلفزيون )

إن كثرة أجهزة التلفزيون فـي المنزل. تشجع الطفل على أن يقضي معظم وقته فـي مشاهدة برامجها، وعدم البحث عن وسائل للتسلية، أما مع وجود جهاز تلفزيون واحد ، فإن الطفل سوف يلجأ إلى القراءة بالذات حين يكون فرد آخر فـي أسرته يتابع برنامج لا يرغب الطفل فـي متابعته !!. 

وإياك أن تضع جهاز تلفزيون فـي غرفة نوم طفلك لأنه سوف ينام وهو يشاهده بدلاً من قراءة كتاب قبل النوم .. وكلما كبر طفلك وازدحمت حياته، وزاد انشغاله، فإن وقت ما قبل النوم، يصبح هو الفرصة الوحيدة للقراءة عنده، لذا أحرص على غرس هذه العادة فـي طفلك .

من موقع :صيد الفوائد .الكاتب:راشد الشعلان

افضل الطرق لقراءة القران الكريم بتدبر

طرق ووسائل لتدبر القرآن الكريم
معنى التدبر:ـ 
معنى تدبر القرآن:هو التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه ، وإدراك معانيه وحكمه ، والمراد منه.
وقد أمر الله تعالى بتدبر القرآن الكريم ، وزجر عن قراءته باللسان دون تفكر وتأمل في آيات كثيرة منها: ..
قول الله تعالى:{:{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} محمد (24وقال تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} ص (29)
وتدبر القرآن هو التأمل في معانيه ، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبهبه يزداد الإيمان في القلب ، ويصل العبد إلى درجة اليقين ، فهو من أعظم أسباب التعريف بالرب المعبود ، وبالطريق الموصلة إليه، وصفات أهلها ، ومالهم في الجنة ،وصفات أعداء الله ومالهم في النار ، لذلك جاء الأمر بتدبر القرآن في غيرما آية في كتاب الله العزيز.

من وسائل وطرق تدبر القرآن الكريم:ـ


حب القرآن.. من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئاً تعلق به،واشتاق إليه،وشغف به،وانقطع عما سواه ، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته،واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين،والفهم العميق،وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن اقبال القلب على القرآن يكون صعباً،وانقياده إليه يكون شاقاً لايحصل إلا بالمجاهدة ومغالبة،وعليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر.

وخير الأسباب وأنفعها لحب القرآن...هو القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن وحبهم له.
وينبغي أن نعلم أن عدم حبنا للقرآن ، ودم تعظيمنا له سببه الجهل بقيمته، فمن لايعرف قيمة القرآن يزهد فيه ويهجره ويشتغل بما هو أدنى منه.

ومما يعين على التدبر.. حضور القلب

قال العلامة ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ : إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه
وألق سمعك ، واحضر حضور من يخاطبه من تكلم به سبحانه منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسولهr قال الله تعالى:{ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} ص (37)
وذلك أن تمام التأثر لما كان موقوفاً على مؤثر مقتضٍ، ومحل قابل ، وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدلة على المراد.
قال عبد الله بن مسعود t :اقرؤوا القرآن ، ولاتنثروه نثر الدقل، ولاتهذوه هذ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، حركوا به القلوب ، لايكن هم أحدكم آخر السورة.

ومما يعين على التدبر...ترتيل القرآن العظيم والجهر به

قال الله تعالى:{ورتل القرآن ترتيلا} ،قال ابن كثير"أي أقرأه على تمهل فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبره"،وعن أم المؤمنين أم سلمة tا ، أنها نعتت قراءة النبيr فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً.
والترتيل يعني الترسل والتمهل، ومن ذلك مراعاة المقاطع والمبادئ وتمام المعنى، بحيث يكون القاريء متفكراً فيما يقرآ،فمن أسرع القراءة فقد اقتصر على مقصد واحد من مقاصد قراءة القرآن وهو :ثواب القراءة ، ومن رتل وتأمل فقد حقق المقاصد كلها وكمل انتفاعه بالقرآن ، واتبع هدي النبيr وصحابته الكرام y.
كما أن الجهر بالقرآن مما يعين على التدبر ، فعن أبي هريرة tأنه سمع النبيrيقول(ماأذن الله لشئ ماأذن لنبي حسن الصوت بجهر القرآن)).
وسئل ابن عباس yا عن جهر النبيr بالقراءة بالليل:فقال(كان يقرآ في حجرته قراءة لو أراد حافظ أن يحفظها لفعل)).
وعن ابن أبي ليلى رحمه الله قال(إذا قرأت فاسمع أذنيك فإن القلب عدل بين اللسان والأذن)).
ومن فوائد الجهر بالقراءة.. تطهير للبيت وتعطير له وجعله بيئة صالحة للتربية والتعليم وكما قال أبو هريرةt(إن بيتاً يكثر فيه الجهر بالقرآن هو بيت كثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لايتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة)).

ومما يعين على التدبر:ترديد الآية،أو الآيات المقروءة..

فعن أبي ذرtقال:قام النبيrبآية حتى أصبح يرددها ، الآية{إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}
والهدف من التكرار هو التوقف لاستحضار المعاني وكلما كثر التكرار كلما زادت المعاني التي تفهم من النص والتكرار أيضاً قد يحصل لا إرادياً تعظيماً أو إعجاباً بما قرأ.
قال ببن مسعودt(لاتهذوه هذ الشعر،ولاتنثروه نثر الدقل،قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ، ولايكن هم أحدكم آخر السورة)).

ومما يعين على التدبر..إذا مر بآية فيها تسبيح سبح،وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ

وكان رسول اللهr أعظم من أمتثل ماجاء في الكتاب العزيز ، وهو القدوة لنا،والأسوة التي يجب علينا التمسك بهديه. قال تعالى:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً} فعن حذيفة t قال(صليت مع النبي r ذات ليلة ، فافتتح البقرة ، فقلت يركع عند المائة ،ثم 
مضى،فقلت:يصلي بها في الركعة،فمضى،فقلت:يركع بها،ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها،يقرأ مترسلاً، فإذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ)).
وقد أثنى الله ورسوله على من يقرأ القرآن ويفقه معانيه ويعمل بما جاء فيه ، قال الله تعالى:{والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد* الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هدىهم الله أولئك هم أولوا الألباب}
وعن ابن عباسyا في قول الله تعالى:{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً} قال:يعني الفهم في القرآن.
وعن ابراهيم بن الاشعث،قال:سمعت الفضيل بن عياض يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة(محمد)r وهو يبكي، ويردد هذه الآية{ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم} وجعل يقول:وتبلوا أخبارنا! ويردد:وتبلوا أخبارنا! إن بلوت أخبارنا فضحتنا، وهتكت أستارنا، إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا. ويبكي رحمه الله

ومما يعين على التدبر والتفكر في الكتاب العزيز.. الاستماع والإنصات حال قراءته..

قال الله تعالى:{ وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}، قال أبو بكر الآجري رحمه الله:فكان حسن استماعهم يبعثهم على التذكر فيما لهم وما عليهم.
ولابد أن يكون هذا الاستماع والإنصات بحضور قلب ورغبة صادقة في الانتفاع حتى يتحقق نفع الاستماع
قال الله تعالى:{ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد }
وعن عبد الله بن مسعود t، قال:قال لي النبي r اقرأ علي القرآن) قال:قلت:يارسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل، قالإني أحب أن أسمعه من غيري)فقرأت عليه سورة النساء وحتى بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}قالأمسك) فإذا عيناه تذرفان.

ومما يعين على تدبر القرآن..القيام بالقرآن..

وهو من أهم مفاتح تدبر القرآن ، وأعظمها شأناً ، وقد ورد عدد من النصوص تؤكد أهميته، من ذلك قول الله تعالى :{ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} الاسراء (79)
وعن ابن yا عن النبيr أنه قال( إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإن لم يقم به نسيه))..
فهذا هو بيت القصيد وهو حجر الزاوية في تدبر القرأن والانتفاع به ، إنه تذكر آيات القرآن الكريم ،وكونها حاضرة في القلب في كل آن ، وخاصة في المواقف الصعبة في الحياة ،مواقف الشدة والذهول، المواقف التي يفتتن فيها المرء ويمتحن ويختبر ، فمن كان يقوم به آناء النهار فتجد إجابته حاضرة وسريعة وقوية، تجده وقافاً عند كتاب الله تعالى، تجده آمنا مطمئناً في جميع المواقف، تجده قوياً متماسكاً حتى في أصعب الظروف.المراجع ..
كتاب مفاتيح تدبر القرآن والنجاح في الحياة
وكتاب اتحاف الاخوان بفضائل القرآن


ثمانية طرق للقراءة الناجحه


هل سبق أن فكّرت مرة واحدة أن تكون مميّزاً بين أصحابك و زملائك ؟ هل سبق أنْ فكرت بالوسائل التي قد تتوّجك بهذا التميّز ؟
     أستطيع أن أجزم بأنّ الكثيرين منّا لم يفكروا بذلك . فقد يرغب كل واحد منّا أنْ يكون متميزاً في محيطه ، و لكن قلائل منّا يفكّرون بالسبيل إلى ذلك .
     لا تتوقع أنْ تكون متميّزاً بين أصحابك و زملائك باستجماعك للنقود أكثر منهم ، أو بشرائك لسيارة فاخرة هم يتمنون الحصول عليها . كما لا تتوقع على الإطلاق أن تكون أفضل منهم بسبب الأناقة التي تمتاز بها دائماً ، أو القصور و العقارات التي تمتلكها . فهذه الأشياء التي ذكرناها لا تميّز سوى مظهرك عن مظاهر هؤلاء الناس . و المظهر إنما هو جزء صغير من شخصيتك المتشعبة و المتناهية في التعقيد ، مثل جبل الجليد في وسط المحيط تماماً ، فالجزء الذي تراه طافياً فوق سطح الماء ، و إن بدا لك كبيراً و ضخماً ، فهو ليس سوى جزء صغير من قامته الكبيرة المتناهية في الضخامة و التي تختفي عن نظرك في أعماق المحيط . شخصيتك أيضاً هي هكذا بالضبط ، فمظاهرك و إنْ بدت للناس مقياساً على جمال شخصيتك و قوتها ، و لكنها في الواقع ليست كذلك على الإطلاق ، و سيكتشف الناس هذه الحقيقة بمنتهى السهولة حينما يتعاملون معك و يسبرون غورك عن كثب .
 إنّ قوة الشخصية و جمالها يكمنان في جوهرها ، ذلك الجزء الذي يأخذ نصيب الأسد من شخصيتك ، و الذي يطفو إلى السطح ريثما يبدأ الناس بالتعرف عليك عن قرب و التعامل معك ، و هذا الجوهر بحاجة ماسة إلى لمسات سحرية تضفي عليه عنصرَي الرقي و الجمال ، و لينعكس بعد ذلك على كامل شخصيتك بين أصحابك و زملائك .
     إنّ مثل هذه الحقيقة ، قلما ينتبه إليها العوام من الناس ، و أحياناً كثيرة تمرّ مثل هذه الحقيقة على أصحاب الشهادات أيضاً مرور الكرام . و كي لا أسهب في حديثي كثيراً ، أريد أن أقول لك أنّ هذه اللمسة السحرية تتأتى من اقتنائك للمعرفة الإنسانية ، حيث هي الأداة الوحيدة لتوسيع مدارك العقل البشري و إثراء تجربته الإجتماعية . و بذرة هذه المعرفة هي القراءة المستمرة و المطالعة المتواصلة في مختلف مجالات العلم و المعرفة . و هكذا فإذا أردت أنْ تكون متميزاً بين الناس فعليك أنْ تقرأ و تقرأ دون توقف . و لكن يجب عليك أنْ تنتبه ، فالقراءة بحدّ ذاتها ليست هي الغاية ، و إنما هي فقط وسيلة توصلك لغاية أسمى ، ألا و هي المعرفة الإنسانية التي تحدّثنا عنها ، و يجب عليك أنْ لا تنسى ذلك في كل مرة تقرأ فيها كتاباً أو تطالع مقالة أو نصاً كتابياً . و حتى يكون بمقدورك أن تطبق هذه الخطوات بنجاح فعليك أن تتعرف على طرق القراءة الناجحة ، و التي لا يمكن لك من غيرها أن تكون قارئاً محترفاً تضفي بالقراءة على شخصيتك عنصرَيْ الرقي و الجمال ، و تجني من ورائها جبالاً من المعلومات المتنوعة و تجتذب قدراً واسعاً من اهتمامات الناس .
 و لكن قبل أن نأتي على ذكر هذه الطرق ، ينبغي لنا أن نعرف مهمتنا الرئيسية في قراءتنا لأيّ نص أو مقالة أو كتاب . فلنا في قراءة كل نص كتابي مهمة تختلف عن الأخرى ، و هذه المهمات تنقسم إلى أربعة أنواع :
1) قد تكون مهمتك من قراءة النص هي الحصول على جواب لسؤال معيّن يشغل بالك ، و قد تحتاج في ذلك الوقت إلى قراءة أكثر من نص واحد حول هذا السؤال .
2) قد تكون مهمتك هي إلقاء نظرة عامة على موضوع معين حتى تستعد لخوض دراسة متعمقة حول ذلك الموضوع .
3) قد تكون مهمتك هي الحصول على المعلومات حول موضوع معيّن لا تعرف عنه الكثير.
4) أو قد تكون مهمتك هي إضافة معلومات جديدة إلى معلومات قديمة تمتلكها حول موضوع معيّن .     
    على أية حال ، مهما تعددت المهمات في القراءة فطرق القراءة الناجحة تبقى هي نفسها ، و هي طرق عالمية ، اتفق عليها الكثير من الخبراء في هذا المجال ، و هي قبل كل شيء طرق مجربة قبل أنْ تكون معقولة ، و لستَ مضطراً أن تستعمل كلها أثناء قراءتك للنص الواحد ، و إنما يمكنك أن تختار لنفسك بعضاً منها حسب رغبتك . و هي :
الطريقة الأولى : (قرر أن لا تتشنج أثناء القراءة)
     هذه الطريقة إجبارية ، لا خيار لك في استعمالها ، و معنى ذلك أنه لا يجوز لك أن تحكم على الموضوع مسبقاً قبل أن تقرأ وجهة نظر الكاتب ، و تستمع إلى حججه و دلائله . يجدر بك أنْ لا تفعل ذلك حتى و إنْ كان لك رأي مسبق حول الموضوع ، أو كنت متأكداً أنك لن تغير مفاهيمك حول الموضوع . كما يجدر بك أن لا تقرأ الموضوع و أنت قد قررت مسبقاً أنك لا تغير رأيك فيه . عليك أنْ تضع نفسك موضع الكاتب و تقرأ النص بهدوء تام بعيداً عن التشنج و التهيج.
الطريقة الثانية : (قراءة النص باستعمال طريقة القشط)                              
     هذه الطريقة إختيارية . و تعرف طريقة القشط على أنها عملية ذهنية يمكنك بواسطتها التركيز بصورة جيدة على النص الذي تقرأه حتى تتمكن من خزن المعلومات الموجودة في دماغك . و تتم من خلال إنجاز هذه الخطوات :
- التعرف على مضمون النص.
- التعرف على الفكرة الرئيسية للنص.
- استكشاف مدى أهمية النص.
- استكشاف مدى حاجتك إلى معلومات النص لتوسيع مداركك.
     و هذا بطبيعة الحال يكون عن طريق التركيز على كل من :
- عنوان النص.
- عناوين الفصول.
- الملخصات التي كتبها الكاتب ، إنْ وجدت.
- الفقرة الأولى و الأخيرة من النص.
- العبارة الأولى و الأخيرة من كل فقرة.
     و إذا كان النص الذي تقرأه عبارة عن كتاب ، فيمكنك أن تلقي نظرة فاحصة على هذه الأجزاء أيضاً :
- معلومات حول الكاتب و تفاصيل الطباعة و النشر.
- صفحة المحتويات.
- المقدمة أو المدخل.
- دليل الكتاب.
     بهذه الطريقة يمكنك أن تقرر مدى أهمية النص الكتابي و تكتشف حجم الفائدة التي تلقيتها منه أثناء القراءة.
الطريقة الثالثة : (قراءة النص باستعمال طريقة التوقّع)
     هذه الطريقة إختيارية ، و بها تستحضر في ذهنك كل ما تعرفه مسبقاً عن موضوع النص ، و ماذا تريد أن تعرف عن الموضوع من خلال هذا النص . عندما تقوم بهذه العملية في ذهنك فإنه قد تفاجئك كثرة المعلومات التي تمتلكها مسبقاً عن الموضوع . هذه العملية قد تساعدك إلى حد كبير في فهم الموضوع و استساغته بطريقة جيدة .     
الطريقة الرابعة : (قراءة النص باستعمال طريقة المسح)
     هذه الطريقة إختيارية ، و تتضمن البحث عن كلمات أو رموز أو أرقام و التركيز عليها أثناء القراءة ، بشرط أن تكون لهذه الكلمات أو الرموز أو الأرقام أهمية خاصة لديك ، فأنت تعرفها مسبقاً و هي ذات يوم قد تخدمك في إتجاه معين ، لكنك تريد أن تكتشفها في النص لتتعرف إلى قيمة هذا النص بالنسبة لك . العملية أشبه ما تكون بطريقة المعالجة الآلية للكلمات ، حيث تطلب من برنامج الحاسوب أنْ يبحث لك عن كلمة أو عبارة معينة من ملف موجود على الشاشة .
الطريقة الخامسة : (قراءة النص باستعمال طريقة القراءة الباحثة)             
     و هي طريقة إختيارية ، تتضمن استخراج الأفكار المهمة من النص أثناء قراءته ، و هذه تختلف عن طريقة المسح ، لأنك أصلاً لا تعرف نوعية الأفكار التي ستستخرجها من النص ، لأنك لم تتعرف عليها بعد.
الطريقة السادسة : (قراءة النص باستخراج الفكرة الرئيسية)
     و هي طريقة شبه إجبارية في قراءتك للنص ، حيث يستوجب عليك أن تحصل على النقاط الرئيسية التي يذكرها الكاتب ، و قد تستطيع إنجاز ذلك باستعمالك طريقة الإلتقاط (الطريقة الأولى) أثناء قراءتك للنص .
     عندما يكون فهم النص مستعصياً ، حينها لا يمكنك أن تستخرج منه الأفكار الرئيسية إلاّ بعد قراءة مفصلة و متكررة.
الطريقة السابعة : (قراءة النص باستعمال طريقة الإستنتاج)
     هذه الطريقة تعتبر طريقة مثالية في قراءة النص ، و تتضمن وصول القارئ إلى المعاني المخفية وراء العبارات و التي لم يتطرق الكاتب إلى ذكرها بصورة مباشرة . و أحياناً كثيرة قد ترغب في الوصول إلى التعرف على أفكار الكاتب و أغراضه من خلال قراءة النص بهذه الطريقة.

الطريقة الثامنة : (التغلب على الكلمات و المصطلحات الصعبة أثناء قراءة النص)
     عندما تصادفك كلمة غريبة في النص ، عليك أن تكتشف مدى أهمية هذه الكلمة في النص ، فإذا كان بإمكانك أن تفهم المعنى العام من غير هذه الكلمة ، فوقتها تستطيع أن تهمل هذه الكلمة . أما إذا استعصى عليك فهمها و أثّر ذلك على فهمك للعبارة كلها ، فوقتها يمكنك أن تكتبها عندك لتسأل عن معناها الحقيقي أو تبحث في القاموس عن معناها . و في بعض الأحيان قد لا تعرف معنى الكلمة ، و لكن تتوقع لها معنىً من خلال موقعها في الجملة و علاقتها بالكلمات المجاورة بحيث تستطيع مواصلة قراءة النص دون تأثير تلك الكلمة على فهمك للعبارة .
     أحياناً قد لا تعرف معنى كلمة معينة ، و تراها تظهر في النص مراراً و تكراراً . حينها عليك أن تعرف أنّ هذه الكلمة مهمة و يجب أن تعرف معناها الصحيح لتتمكن من مواصلة قراءتك للنص بنجاح . أما إذا رأيت الكثير من الكلمات و العبارات في النص و تعذر عليك معرفة معانيها و أصبحت مضطراً إلى السؤال عن معاني هذه الكلمات في النص مراراً و تكراراً ، حينها تأكّد بأن النص متخصص جداً و لا يمكن لك أن ترقى إلى مستواه الحقيقي ، و حينها يمكنك ترك ذلك النص جانباً و البحث عن نص آخر مبسّط يتناول نفس الموضوع.
     و في النهاية ، هذه هي طرق القراءة الناجحة التي يجني القارئ من ورائها الكثير من المعرفة العلمية و الإنسانية ، و يغني بها مداركه العقلية و تجربته الإجتماعية ، فيغدو له لمسات ذات تأثيرات سحرية على الجميع ، تأسر قلوب الأصحاب و الجلساء قبل عقولهم.
المرجع:رابطة ادباء الشام ,الكاتب: د.هوار بلو/العراق


القراءة المثمرة


القراءة المثمرة
مفاهيم وآليات
التعلم مدى الحياة ..
فطرياً الإنسان يحب الاستكشاف .. دون أي حدود للتشبع .. فكان العلم يشاع في زمن  فإذا مات العالم قد يذهب أفضل ما يعرف ..
ثم انتقلت المعرف من حيز الزمان إلى المكان باختلاف اللغات ..
إن هناك دواعي كثيرة تجبرنا على التعلم والقراءة  منها :
1.      العلم نفسه .. المثقف المحاول على الحفاظ قيمته ثقافياً مطالب بالتجديد لكن عندما يشعر بالاكتفاء  فهو يدمر نفسه .
2.      قد أصبح للعلم أثر كبير في الحصول على وظيفة .
3.      شيوع الأمية الأبجدية والحضارية في الأمة ، في فهم الإسلام نفسه .
4.      عادة نحن نضع لنا إطاراً حولنا التي تشكل نوعاً من البرمجة بسبب البيئة ويزداد الإطار تأطراً كلما ضحلت الثقافة والعلم لدى الفرد .
              فقد كان علماء السلف ، لا يثقون بعلم العالم الذي لم يرحل ، ولم يغبر قدميه في طلب العلم ، إدراكاً منهم
              لمخاطر البرمجة الثقافية القائمة على معطيات محلية محدودة .
5.      التدفق الهائل للمعلومات وتراكم البحث العلمي في ا تساع مستمر فهذا يصيب بالتخلف وعدم التطوير .. وعلاجها مداومة الإطلاع والمتابعة .

القراءة ومصادر المعلومات الأخرى :
 تعددت وسائل الإطلاع والمعرفة فلذلك شاع سؤالاً بين الناس ( ما تبقى من وظيفة القراءة والكتاب ؟ ) .
وذلك لكله بسبب إعراض الناس عن القراءة وقضاء جل الأوقات أمام التلفاز .
فمن الأسباب عن عدم الاهتمام بالقراءة :
§        الاهتمام بإنتاجية وزخرفة البرامج .
§        تقديم معلومات متشظية .
§        الأسلوب البارع في تقديم المعلومات .

هذا لا يجعلنا ننكر أن التدفق الإعلامي والمعلوماتي الهائل ، قد أوجد استنارة عامة ، ورفع من درجة الوعي لدى الناس .
لكن يبقى الكتاب هو الوسيلة الصامدة رغم الجموح لقلة سعره وممارسة الحرية في اختيار ما تحتاج .

من أجل القراءة ..
إذا كنا نريد أن نحيا حياة كريمة فلابد من أن نهتم بالقراءة ونجعلها أمراً أساسياً في اليوم .. بالتأكيد أنه ليس بالأمر اليسير لكن من أجل رفعة الإسلام وغايات المسلم تتحمل عن طيب خاطر .



وأهم ما نظن أن نقوم به لإشاعة ثقافة ( اقرأ ) ، وذلك على النحو التالي :
1)     الدوافع :
   زود الله الإنسان بالغرائز التي ترسم حياة الفرد وتحقق التوازن الداخلي والتكيف مع البيئة الخارجية .. فهذه الدوافع الأساسية تزيد من تحسين نوعية الحياة . فليس هناك مشكلة في التعامل معها لكن المشكلة مع الدوافع الثانوية التي ترفع من قدر الإنسان نحو الكمال .

2)     تكوين عادة القراءة :
  البدايات دائماً شاقة ، و أشق مراحل الطريق هي المرحلة الأولى.
  البدايات التربوية الجيدة تبدأ من المنزل ، والآباء هم المربون الطبيعيون ، ولذا كان اهتمامهم بالعلم عاملاً حاسماً في تطور الموقف النفسي لأطفالهم تجاه قضية التعليم ، وتكوين عادة القراءة لديهم  ويكون ذلك بطرق عدة :
   حكاية أو قراءة قصة ما يتمتع به الطفل ، شراء سلاسل من الكتب المصورة للطفل ،وجودة مكتبة جيدة في المنزل سيساعد مساعدة كبيرة في توجيه الطفل نحو القراءة ، و يأتي بعد هذا كله وظيفة المؤسسات التعليمية في رعاية ما بدأه الأهل في البيت ، وتنميته .
           إن عادة القراءة لن تتكون عند الإنسان إلا عندما يشعر بشيء من المتعة واللذة عندما يقرأ ، وهذا لن يكون إلا عندما ن تكون القراءة نوعاً من الاكتشاف ، وتنمية العقل، وتوسيع قاعدة الفهم .

3)     توفير الكتاب:
أن السبب الجوهري لعزوف الناس عن القراءة  ليس شح المال ، وإنما انعدام أية رغبة لديهم في مصاحبة الكتاب .
 ولحل هذه المشكلة تحتاج تعميمها إلى عدد من ( الحلول المركبة) وليس إلى حل واحد ، ومن تلك الحلول :
ü     إيجاد تنظيمات تلزم الهيئات والجهات المختلفة بإيجاد مكتبات مناسبة لتثقيف منسوبيها .
ü     أن يكون هناك رابطة لأصدقاء الكتاب  .. مهمتها توفير الكتاب لعموم الناس من خلال إقامة المعارض ، تنشيط سوق الكتاب المستعمل الخ .
ü     إيجاد نظام وطني لإعارة الكتاب وتبادله بين الهيئات والمؤسسات العلمية .
ü     قيام الجامعات والهيئات العلمية المختلفة بتبسيط العلوم عن طريق إصدار عدد من سلاسل ( كتب الجيب) في التخصصات المختلفة .
ü     تخصيص 2% من مصروف أي أسرة ، كافٍ لتأمين عدد من الكتب متوسطة الحجم شهرياً وتأسيس مكتبة قيمة في المنزل على المدى البعيد .

           ولا بد من القول أخيراً : إن كل ما ذكرناه ، سيظل في حيز الأمنيات ما لم نعرف ما يتمتع به الكتاب من أهمية  محورية  في تغيير أحوالنا والارتقاء بأوضاعنا .

4)     توفير الوقت للقراءة :
إن المشكلة الأساسية بالنسبة إلى الذين لا يقرؤون ، ربما كانت أنهم لا يملكون أهداف ، أو أية أولويات ، يضغطون بها على حاضرهم ، ويوجهون من خلالها جهودهم .


سيكون مفيداً ونحن نبحث عن وقت للقراءة أن نكتشف ( الساعة الذهبية ) في يومنا ، حيث يكون الواحد منا في قمة نشاطه ، وبعض الناس يخصص ساعة يسميها ( الساعة الهادئة)  فهو لا يستقبل زائراً ، ولا يرد  فيها على الهاتف .

         لو أن الواحد منا سأل نفسه : ما هو العمل الذي يمكن أن أقوم به الآن ، ثم لا أقوم به ؟ ولو سأل نفسه : هل العمل الذي أقوم به الآن له أهمية أو أولوية على غيره ؟  لوجد الوقت الكافي للقيام بالكثير من الأعمال النافعة .

5)     تهيئة جو القراءة :
ü     يجب أن يكون مكان القراءة منظماً وجميلاً .
ü     ينبغي أن تكون حجرة القراءة صحية حسنة التهوية وجيدة الإضاءة .
ü     مكان القراءة أو الدراسة لابد أن يكون بعيداً عن الضوضاء داخل المنزل أو خارجه .
ü     ينبغي أن يكون الكرسي مريحاً .
ü     أن يضيع مريد القراءة على مكتبه الأدوات والمعاجم والمراجع التي يحتجها أثناء القراءة .
ü     إن العبرة ليست بكثرة الجلوس في حجرة الدراسة ، ولا بكثرة الكتب التي تُقرأ ، وإنما بالإنتاجية والثمرة التي نقطفها ، وهذا يوجب علينا أن نحرص على الاحتفاظ بدرجة من الحيوية والارتياح أثناء القراءة وهذا لا يمكن أن  يحصل إلا من خلال جعل أوقات للاستراحة .
        إن القراءة المثمرة  تستحق منا التخطيط والتفكير والمثابرة والعناء ، لأنها من أهم العوامل التي تعيد صياغة وجودنا من جديد !.


لماذا نقرأ ..
الإنسان متسائل بالفطرة تواق إلى اكتشاف المجهول بالطبيعة .
قد تكون القراءة من أجل توسيع قاعدة الفهم أو من أجل الحصول على معلومات حول موضوع ما أو التسلية أو رفع الحرج أو تلبية لتطور مهني للمرء أو استجابة للشعور بالواجب أو لإظهار حب المعرفة والتشبه بأهلها .
إن الأهداف العامة لقراءة معظم الناس ثلاثة ، هي :
1.      القراءة من أجل التسلية .. وهو الأكثر شيوعاً بين الناس
          السواد الأعظم من الناس لا يملك أية أهداف أو محاور معينة ، تلزمه بمطالعة نوع معين من الكتب ، أو تلزمه بوضع برنامج قرائي محدد ، وهذا يدفعه دفعاً إلى قراءة أي شيء يقع تحت يده .
القراءة من التسلية .. لا تخلو من فائدة .. فقد يتخلص من الفراغ أو تكون علاجاً لبعض الأمراض العصبية أو علاجاً جيداً لمرض التمركز الشديد حول الذات .

2.      القراءة من أجل الإطلاع على معلومات .. شائعة جداً
لأن في عالمنا الإسلامي ( حمّى) تجتاح كثيراً من الناس ، وهي حمّى البحث عن الأسهل ، والوصول إليه بأسرع وقت ممكن .

 والدليل على شيوعها :
§        الشكوى المستمرة من قبل كثير من الناس من صعوبة بعض الكتب .
§        هو أننا  نشعر أن لدى الناس معلومات  كثيرة حول قضايا وأحداث وأشياء كثيرة، لكن الملاحظ أن فهم كثير منهم لا يتحسن .

3.      القراءة من أجل توسيع قاعدة الفهم .. وهي أشق أنواع القراءة وأكثرها فائدة .
قلة قليلة من الناس يعملون بها .. وذلك لأن أكثرهم يعتقدون أن ما يملكون من مبادئ وقدرات ذهنية وإدراكية كاف وجيد . كما أن القراءة من أجل تحسين  نوعية الفهم شاقة جداً من بدايتها .
وقد يحدث أن يكون الكتاب مبتوت الصلة بثقافة القارئ ، أو يحتوي على مصطلحات وأفكار غربية أو معقدة .

إن مكاسبنا من وراء كتب تعطي معلومات كمكاسب شخص امتلك قطعة ذهبية ، أما مكاسبنا من وراء كتب تحسّن الوضع الفكري لدينا ، فهي مثل مكاسب من أعطي مفتاح منجم ذهب !.

إن هذا النوع من القراءة يجعل معلوماتنا تزهر و تثمر.

إن الخط الفاصل بين الكتاب الذي يعطي معلومات وبين الكتاب الذي يوسع قاعدة الفهم هو خط غامض في أغلب الأحيان .. فما من كتاب مخصص لإعطاء معلومات إلا يمكن من أن يحسن نوعية الفهم إذا تم تقديمه بطريقة سرد جديدة .


أنواع القراءة ...
أولا – القراءة  الاكتشافية :
     هي التي تساعدنا على اختيار نوع الكتاب المناسب لنا ..
نستطيع خلال نصف ساعة أن نصل إلى حكم جيد على الكتاب إذا قمنا بالتالي :
1.      قراءة مقدمة الكتاب ..
دوافع التأليف وأهدافه كما يكشف الكاتب عن الفئة التي يخدمها الكتاب وأما إذا كان الكتاب يهدف إلى شرح قضية معينة .
2.      قراءة فهرس الموضوعات..
       من  أجل الإطلاع على موضوعات الكتاب، والأهم من  ذلك اكتشاف المنظور المنطقي للكتاب .
3.      الاطلاع على فهرس المصادر والمراجع التي اعتمد عليها المؤلف في بناء كتابه
حيث أنها تشكل المورد الأساس لمعلوماته وصياغاته .
4.      بعض المؤلفين ، يضع ملخصاً مكثفاً في آخر كل فصل لما أورده فيه ، وسيكون من المفيد قراءة بعض الملخصات لتحسس جوهر المادة المعروضة .كما أن الاطلاع على عناوين فصول الكتاب ستكون نافعة .
5.      قراءة بعض صفحات أو فقرات من الكتاب لمعرفة مستوى المعالجة في الكتاب . تمكنه من معرفة مستوى الكتاب ، ومدى ما يمكن أن يكون فيه من معلومات وأفكار هو بحاجة إليها .
 المرجع:

منقول بتصرف من كتاب القراءة المثمرة للأستاذ الدكتور عبد الكريم بكّار